مسلسل شخصية جديدة

بداية القصة
تعيش امرأة شابة حياة تبدو مثالية في نظر الجميع. زوجها رجل أعمال ناجح، منزلها فخم، وابنتها الصغيرة هي مركز عالمها. تبدو الحياة وكأنها قصة حب حقيقية تحققت على أرض الواقع. لكن خلف هذه الصورة الوردية، كانت هناك نظرات خفية، شكوك غير واضحة، وتصرفات بدأت تزرع في داخلها شعورًا غريبًا بالخوف والخذلان، لكنها لم تكن تملك أي دليل على وجود شيء خاطئ.

خيانة مزدوجة
ذات يوم، تكتشف أن زوجها على علاقة غرامية مع أعز صديقاتها. لم يكن الأمر مجرد نزوة أو لحظة ضعف، بل علاقة طويلة، قائمة على الكذب والتآمر. كانت الخيانة مؤلمة بما يكفي لتدميرها نفسيًا، لكن ما حدث بعد ذلك كان أشد قسوة. لم يكتفِ الخائنان بكسر قلبها، بل قررا التخلص منها نهائيًا، لتخلو لهما الطريق وتُمحى من حياتهما ومن حياة ابنتها.

محاولة قتل
في لحظة مروعة، وأثناء شجار عنيف داخل المنزل، تتعرض لضربة قوية على الرأس. يفقد الزوج أعصابه ويظن أنها ماتت. بدلاً من الاتصال بالإسعاف، يبدأ بالتفكير في طريقة للتخلص من الجثة بمساعدة ضباط فاسدين يعرفهم جيدًا. تُنقل وهي في حالة حرجة إلى مكان مهجور في محاولة لإخفائها عن العالم، وكأنها لم تكن يومًا موجودة. لكن القدر كان يخبئ لها شيئًا آخر.

المنقذ الصامت
رجل بسيط يعمل كصياد يعيش في منطقة نائية، يعثر عليها فاقدة للوعي وملقاة في العراء. يأخذها معه إلى كوخه الصغير، ويعتني بها سرًا بعيدًا عن الأعين. حالتها خطيرة، لكنها تنجو من الموت بأعجوبة. تمر الأيام ببطء، وتبدأ في استعادة قوتها الجسدية تدريجيًا. لكن داخليًا، لم تعد كما كانت. في كل لحظة استيقاظ، تتذكر الخيانة، الألم، والخذلان، فتتشكل بداخلها شخصية جديدة بالكامل.

ولادة أخرى
بعد أن تستعيد عافيتها، تتخذ قرارًا لا رجعة فيه: لن تعود بهويتها القديمة. تخضع لعملية تجميل تُغير ملامحها بالكامل. تختار اسمًا جديدًا، وتخلق سيرة ذاتية مزيفة. كل ما يهم الآن هو استعادة ابنتها، والانتقام من الرجل الذي دمّر حياتها، والمرأة التي طعنتها في ظهرها. لم تعد تلك الزوجة الضعيفة التي تنتظر الاعتذار. عادت لتبدأ من الصفر، لكن بأسلوب آخر تمامًا.

عودة خفية
تعود إلى المدينة متخفية، دون أن يعرفها أحد. تدخل عالم الأعمال من بوابة جديدة، مستفيدة من عقلها الذكي، وخبرتها السابقة. تبدأ بمراقبة زوجها السابق وصديقتها التي استولت على حياتها. تقترب منهما تدريجيًا دون أن يلاحظا من هي. تزرع الشكوك بينهما، وتلعب على وتر الغيرة والخوف والمصالح. كل خطوة تخطوها تكون مدروسة بدقة، دون عاطفة، فقط من أجل العدالة.

انتقام ناعم
تحطم صورتهما أمام الناس بهدوء. تكشف خياناتهما السابقة، وتظهر الحقائق التي ظنّا أنها دُفنت للأبد. تقترب من ابنتها بحذر، وتدخل حياتها تدريجيًا دون أن تُفزعها أو تجرحها. كانت تعلم أن الطفلة لم تكن مذنبة، وأن أكثر ما يؤلم هو أن تكبر في كنف كذبة. لذلك، كان انتقامها ناعمًا، موجعًا، لكن من دون فوضى. كانت العدالة الشخصية التي صنعتها بنفسها، دون أن تحتاج إلى سلاح أو عنف.

نهاية دامعة
حين تنكشف كل الأوراق، تسقط الأقنعة. ينهار الزوج، وتُفضَح الصديقة. لكن الغريب أن البطلة لا تشعر بالفرح، بل بالحزن والفراغ. فالانتقام لم يُعدها كما كانت، ولم يُعد الزمن كما هو. لكنها أصبحت أقوى، مستقلة، وحرّة لأول مرة في حياتها. تمسك بيد ابنتها، وتنظر إلى المدينة من بعيد، وتقرر أن تبدأ من جديد… هذه المرة بقرارها، وباسمها، وبإرادتها وحدها.



مشاهدة الحلقة 1مشاهدة الحلقة 2



جميع الحقوق محفوظة رنيم تيفي © 2025.