مسلسل عودة الماضي

بداية منسية
تبدأ الحكاية بولادة طفلة صغيرة في ظروف غامضة. تمر اللحظات الأولى وسط فوضى وارتباك، وتُخبر الأم أن طفلتها ماتت عند الولادة. تمر السنوات، وتواصل الأم حياتها دون أن تعرف أن ابنتها لا تزال حيّة، تكبر بعيدًا عنها في دارٍ للأيتام، محرومة من الحب والحنان، وتحمل بداخلها أسئلة لا تجد لها أجوبة.

كشف الحقيقة
في لحظة مفاجئة، وأثناء بث تلفزيوني مباشر، تتلقى الأم مكالمة من ممرضة كانت شاهدة على ما حدث في الماضي. تخبرها بأن طفلتها لم تمت، بل أُخذت إلى دار الأيتام دون علمها. هذه المكالمة تقلب حياتها رأسًا على عقب، وتوقظ مشاعر قديمة كانت مدفونة تحت رماد السنين.

عودة الماضي
في مكان آخر، يعيش الأب حياته بشكل عادي، غير مدرك لما حدث منذ سنوات. حين يسمع بالخبر، يُصدم من الحقيقة ويبدأ بمراجعة كل قراراته السابقة. يلتقي من جديد بالأم، ويقرران سويًا أن يبحثا عن ابنتهما، وأن يحاولا استعادة ما ضاع مهما كانت الصعوبات.

حلم الهروب
أما الفتاة التي كبرت داخل جدران الملجأ، فهي شابة حادة الذكاء، تحمل أحلامًا أبعد من المكان الذي نشأت فيه. لم تعرف معنى العائلة، لذا لا تحلم بها. كل ما تريده هو الفرار إلى بلد آخر، تبدأ فيه حياة جديدة بعيدًا عن القيود والذكريات المؤلمة. تخطط للهروب برفقة أصدقائها، حتى إن الأمر استدعى سرقة بعض المال لتحقيق الهدف.

لقاء غير متوقع
خلال يوم عادي في مدرستها، تجد الفتاة نفسها وجهًا لوجه مع شخصين غريبين، يخبرونها بأنهم والديها الحقيقيين. المشهد لا يشبه الأحلام، بل هو لحظة صادمة تملأها الحيرة والارتباك. لا تعرف كيف تتصرف، فالمشاعر مختلطة بين الغضب والفضول والخوف من الانتماء.

مشاعر متضاربة
لا يسهل على أحدهم تقبّل الآخر. الوالدان يحاولان التقرب منها، بينما هي تبني جدارًا من البرود والشك. فهي لم تطلب شيئًا، ولم تنتظر هذا اللقاء. الصراعات الداخلية تزداد، ويتعمق التوتر حين تبدأ الذكريات بالتداخل مع الواقع الجديد، ومع ظهور التناقضات بين ما عاشته وما يُعرض عليها الآن.

صراع الانتماء
الفتاة تجد نفسها عالقة بين عالمين: حياة اعتادت عليها بكل صعوباتها، وحياة جديدة لم تطلبها لكنها تفرض نفسها عليها. تبحث عن نفسها وسط هذا التغير المفاجئ، وتطرح الأسئلة التي لم تجد لها أجوبة: من أنا؟ لمن أنتمي؟ هل يمكن أن أبدأ من جديد؟ وهل يمكن تعويض سنوات الفقد بكلمة واحدة أو حضن متأخر؟

نهاية مفتوحة
تنتهي القصة بعد مرور صيف مليء بالتقلبات. لا تُقدم الأحداث إجابات حاسمة، لكنها تفتح أبوابًا متعددة. الحب، الغفران، والاعتراف بالخطأ جميعها كانت عناصر في هذه الرحلة. تبقى النهاية مفتوحة، تمامًا مثل الحياة، حيث لا تكون كل القصص مكتملة، لكن الأمل دائمًا حاضر في الخلفية، ينتظر من يختاره.



مشاهدة الحلقة 1مشاهدة الحلقة 2مشاهدة الحلقة 3مشاهدة الحلقة 4



جميع الحقوق محفوظة رنيم تيفي © 2025.